وجدة تستعد لاحتضان المهرجان الوطني للاعبي الشطرنج الشباب

هبة بريس – أحمد المساعد

تستعد مدينة وجدة لاحتضان فعاليات المهرجان الوطني للاعبي الشطرنج الشباب في نسخته الثانية، خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 أبريل الجاري، في ختام مسار تنافسي انطلق على المستويين الإقليمي والجهوي. ويأتي هذا الحدث في إطار برنامج وطني طموح تشرف عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، فيما تتولى المديرية الجهوية بجهة الشرق تنظيم المحطة النهائية.

وفي ندوة صحفية عقدت بهذه المناسبة، أكدت ناجية النور، المديرة الجهوية لقطاع الشباب بجهة الشرق، أن المهرجان يتجاوز طابعه الرياضي ليمثل محطة تربوية وثقافية شاملة، تعكس رؤية استراتيجية تروم إعادة الاعتبار لمؤسسات دور الشباب كفضاءات حيوية للتكوين والتحفيز وبناء الشخصية.

وأضافت أن هذه المبادرة تأتي في سياق مقاربة جديدة تسعى إلى النهوض بالعمل الشبابي عبر مهرجانات موضوعاتية تفتح المجال أمام طاقات الشباب في مجالات تتجاوز الأنشطة الثقافية التقليدية، من خلال الانفتاح على ميادين الذكاء والتخطيط، كما هو الحال مع رياضة الشطرنج.

ومن المرتقب أن يعرف المهرجان مشاركة واسعة لشابات وشباب من مختلف جهات المملكة، تأهلوا بعد اجتيازهم محطات محلية وجهوية أبرزوا خلالها قدرات ذهنية واعدة ومهارات فكرية متميزة. ويشكل المهرجان منصة لتكريس قيم التنافس الشريف، والارتقاء بروح التركيز والتحليل واتخاذ القرار، وهي مهارات ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببناء شخصية شابة واعية ومسؤولة.

ووفقًا لما أفادت به المديرة الجهوية، فإن المهرجان يسعى إلى تقديم نموذج تنظيمي متكامل يزاوج بين الدقة اللوجستيكية والبعد التربوي الثقافي، مع توفير أجواء مناسبة للإبداع والتلاقي بين شباب من مختلف ربوع الوطن، بما يعزز قيم الانفتاح والتعدد والمواطنة.

وسيتضمن برنامج المهرجان إلى جانب المباريات الرسمية، مجموعة من الأنشطة الموازية، من بينها ورشات في التفكير الاستراتيجي وتنمية المهارات الذهنية، إضافة إلى عروض حول تاريخ الشطرنج وأبعاده التربوية، وفقرات ثقافية وترفيهية تتيح للمشاركين التعبير عن ذواتهم في أجواء يسودها التقدير والاحترام المتبادل.

ويُعد تنظيم هذا الحدث بمدينة وجدة تجسيدًا لإرادة فعلية في تمكين الجهات من لعب أدوار مركزية في تنزيل السياسات العمومية الموجهة للشباب، وتعزيز العدالة المجالية في تقديم الفرص والمبادرات.

ويأتي المهرجان كحلقة ضمن مشروع وطني أوسع يسعى إلى تمكين الشباب ذهنيًا، والاعتراف بكفاءاتهم وتثمين مجهوداتهم، بما يساهم في بناء مجتمع أكثر توازنًا وعدالة، يُنصت لصوت شبابه، ويستثمر في ذكائهم وطموحاتهم.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى