هل يسمع أحد نداء أمين هلالي؟ مريض مغربي يناشد من الغربة لزراعة الكلى

هبة بريس-إ.السملالي

خرج الشاب المغربي أمين هلالي عن صمته بعد سنوات من المعاناة الصامتة مع مرض الفشل الكلوي، وهو يقيم حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

أمين نشر تدوينة مؤثرة على حسابه في إنستغرام، كانت بمثابة صرخة استغاثة، يكشف فيها حجم الألم النفسي والجسدي الذي يعيشه منذ سنة 2018، بسبب غياب الدعم وصعوبة الوصول إلى حل ينقذ حياته.

كتب أمين بحرقة: “إذا قدر الله ومت وأنا هنا فالميريكان بوحدي، حارك هنا وما ساق ليا حد الخبار، ما يهضر عليا حد، لأنني تعذبت وعييت مع دياليز، ومبقاش عندي الصحة. من 2018 وأنا كنحاول نوصل صوتي، ما بغيت والُو، غير نبغي نعيش. ولكن حتى صوتي مبقاش يوصل، ولا شي واحد وقف معايا. نناشد المسؤولين يلقاو ليا حل باش نزرع الكلوى.”

ورغم صموده الطويل في مواجهة المرض، أقر أمين بأن حالته الصحية لم تعد تحتمل مزيدًا من الانتظار، وأن العلاج الوحيد أمامه هو زراعة الكلى. لكن الصدمة كانت في الشروط القانونية التي تقف حاجزًا أمام أمله الوحيد في الحياة. ففي ردّه على أحد المتابعين الذين سألوه عن إمكانية الزرع، أوضح:
“القانون مكيسمحش يتبرع لك البرّاني بكِلوى وهو حي، وأنا معنديش من العائلة، لا فصيلة دم متوافقة ولا تطابق في الأنسجة. ولائحة الانتظار في بنو رشد فالدار البيضاء فيها عام ونص ومتحركتش. وأنا ما فيدي والو.”

تدوينة أمين ليست مجرد حالة فردية، بل تمثل نداءً إنسانيًا حارقًا من قلب شاب يحارب الموت وحيدًا، ويطالب فقط بحق أساسي: الحق في العلاج والحياة.

ما بين صرامة القانون، وقساوة المرض، يعيش أمين لحظات صعبة، آملًا أن يجد آذانًا صاغية، وقلوبًا واعية في صفوف المسؤولين، والمجتمع، لمساعدته على تجاوز هذه المحنة .



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى