
فتح الحدود أم فخ إلكتروني؟ شائعة “بدون تأشيرة” تخلط أوراق الشمال
هبة بريس – محمد زريوح
تعيش منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة على وقع موجة من الأخبار المتداولة بشأن إلغاء تأشيرة الدخول إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين لفائدة سكان المناطق الشمالية للمملكة وهو ما خلق نوعا من الارتباك في صفوف عدد من المتابعين خاصة في ظل غياب أي تأكيد رسمي حول هذا المستجد
الحديث عن فتح المعابر بدون تأشيرة جاء بالتزامن مع لقاء جمع وزيري خارجية المغرب وإسبانيا ما دفع بعض الأصوات إلى ربط اللقاء بقرارات تخص تسهيلات في حركة العبور غير أن هذا الربط ظل في حدود التأويلات الافتراضية دون أي إعلان رسمي أو قرار صادر عن الجهات المعنية
في المقابل لا تزال السلطات الإسبانية تفرض تأشيرة شنغن كشرط أساسي لدخول المدينتين المحتلتين وهو ما يجعل الوضع القانوني كما هو دون تغيير حيث لم تعلن أي جهة سواء من الجانب المغربي أو الإسباني عن مراجعة نظام التنقل المعمول به منذ سنوات
تزايد هذه الشائعات يفتح الباب أمام مخاوف جديدة من استغلالها من طرف شبكات الهجرة السرية خاصة وأن مثل هذه الأخبار قد تدفع عددا من الشباب إلى التوجه نحو المعابر الحدودية أملا في العبور وهو ما من شأنه أن يعيد سيناريوهات سابقة شهدت توترا واحتكاكا في تلك المناطق
ويأتي هذا في وقت استأنف فيه المغرب وإسبانيا العمل الجمركي التجاري عبر معبري سبتة ومليلية ضمن اتفاق ثنائي لتعزيز التعاون الاقتصادي غير أن هذا التطور لا يشمل تنقل الأفراد حيث يستمر فرض الشروط المعمول بها بموجب اتفاقية شنغن دون أي إعفاءات خاصة للمواطنين المغاربة
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X