
باليرمو.. معرض يحتفي بالحياة والألوان والهندسة المعمارية المغربية
يحتفي معرض “المغرب، أطلس عاطفي” للفنان والمصور الإيطالي، نيكولا فيورافانتي، بالمملكة من خلال عرض مجموعة مختارة بعناية من الصور الفوتوغرافية التي تحتفي بالحياة، والهندسة المعمارية، وألوان للمغرب في أبهى تجلياتها.
ويسافر هذا المعرض، الذي ينظم بمبادرة من مؤرخة الفن الإيطالية، دانييلا بريغنوني، في المركز الدولي للتصوير الفوتوغرافي بباليرمو، بزواره في رحلة بصرية آسرة من خلال باقة مختارة بعناية من الصور التي توثق نبض الحياة المغربية، وروعة معمارها، وتنوع ألوانها الزاهية، في مشاهد تنبض بالأصالة وتعكس سحر التفاصيل اليومية للمملكة.
ويتيح المعرض، الذي يتواصل إلى غاية 22 ماي المقبل، للزوار فرصة اكتشاف حوالي أربعين صورة فوتوغرافية للمدن والقرى والقصبات والحرف اليدوية وغيرها من جوانب الحياة اليومية في المغرب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح نيكولا فيورافانتي أن المعرض الفوتوغرافي يمثل “توثيقا غنيا ومجموعة منتقاة بدقة لكل ما أحببته بعمق في المغرب، هذا البلد الاستثنائي والفريد”.
وأضاف أن المشاهد في المغرب تتكشف عند كل زاوية كما لو أنها مرسومة أو مصورة، لكنها في الواقع هي مجرد تعبيرات تلقائية للحياة اليومية، مشيرا إلى أن الألوان هناك لا ترى فقط، بل “تُعاش بكثافة واحتضان، مثل العناية التي تنطوي عليها كل لفتة، وكرم شعب رائع حريص على تقاسم عالمه”.
وأوضح أن معرض “المغرب، أطلس عاطفي” لا يُعدّ مجرد تكريم فحسب، بل هو أيضا بحث واستكشاف، ومحاولة لـ”رسم خريطة للمشاعر” التي تربط ذاكرته بهذا المكان، وتصل الماضي بالحاضر، مفيدا بأنه تم إنجاز هذا العمل الفني في مناطق مختلفة من المغرب على مدى سبع سنوات.
وقال إن الأمر يتعلق “بشذرات من الحياة اليومية، تم جمعها من مدن وقرى عبر أنحاء البلاد، من الدار البيضاء إلى المناطق النائية من الأطلس الكبير، حيث يعتبر اللون الخيط الناظم بين كل هذه الصور، إذ لا يوجد مكان آخر في العالم يعيش ويشعر ويجسد اللون بنفس الكثافة التي يعيشها المغرب”.
من جهتها، وصفت مندوبة المعرض، السيدة بريغنوني، هذه الفعالية بأنها “رحلة حقيقية إلى قلب المغرب”، تلتقط جمال المواقع والتقاليد العريقة “لهذه الأرض الآسرة”.
وأضافت أن “كل صورة تروي قصة، وتنقل المشاهد إلى عالم ساحر، حيث تستحضر الألوان الدافئة والمفعمة بالحياة أشعة الشمس المشرقة في الصحراء، وكرم ضيافة الناس، والأجواء الآسرة للمدن القديمة”. فالأمر يتعلق، بحسبها، بـ “تجربة لا يمكنك رؤيتها فحسب، بل تشعر بها، لأن المغرب بألوانه ومشاعره ينفذ مباشرة إلى الروح”.
وبعد أن أشارت إلى أن “كل تفصيل في الصور هو غوص في الثقافة المغربية التي تروي حكاية أكبر”، أعلنت أنه من المقرر إقامة معرض آخر في دحنبر برواق باب الرواح بالرباط، على أن يواصل المعرض سرد قصة “المملكة من خلال وجهات جديدة من أجل “حوار بلا حدود”.
من جانبها، قالت القنصل العام للمغرب في باليرمو، سميرة بلالي، التي افتتحت المعرض بحضور ثلة من الشخصيات من عالم الدبلوماسية والسياسة والإعلام والفنون، إلى أن هذا المعرض يضم باقة من الصور الفوتوغرافية الآسرة التي يقدم من خلالها الفنان الإيطالي “تحية صادقة للمغرب وجماله وأنواره الاستثنائية وغنى ألوان أراضيه ومناظره الطبيعية”.
وأكدت أن “المعرض يمنح لزوار مدينتي باليرمو وصقلية، وغيرهم، رحلة بصرية وحسية إلى قلب الأزقة الملونة ومشاهد الحياة اليومية المغربية، وذلك من خلال عدسة نيكولا فيورافانتي، الذي تمكن ببراعة من التقاط أصالة وسحر مغرب غني بتنوعه، وبتقاليده، وكرم شعبه”.
وخلصت إلى القول: “نحن سعداء بهذه الفرصة الفنية التي تدعو إلى الاكتشاف، والمشاطرة، والتقارب بين الثقافات، من خلال الفن، الذي يعد الأداة الأمثل لتعزيز قيم التسامح، والتفاهم، والانفتاح بين الشعوب”.
(ومع)
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X